مصرف شباركاسا أرينا الحالي يتمتع بتأريخ معقد ومتنوع ، حيث يُعتبر وضع هذا المصرف ليس إختراعاً حديثاً بقدر مايكون حتمياً لهذه المدينة . في 23. أغسطس آب . 1946 أصبحت كييل عاصمة ولاية شليسفيغ هولشتاين وتحتاج الى أبنية بشكل قاعات للمناسبات الكبرى ، لذلك أعلن رجال الأعمال والصناعة عن تقديم مالديهم حول أعمال ناجحة ومربحة في قطاعات السياسة والموسيقى وكذلك الرياضة والمسرح وقطاع الترفيه الثقافي أمام جمهور كبير .
في عقد العشرينات وعلى موقع محطة اطفاء الحريق توجد قاعة كبيرة والتي تظهر بشكل رئيسي طابعاً لتوسيع التجارة والتداول أثناء فترة جمهورية فايمار في ألمانيا بين 1918 الى 1933، وأيضاً لتخفيف حجم البطالة . أُقيمَ معرضاً في القاعة المسمات بقاعة بحر الشمال الشرقي التي تقع في شارع غوتنبيرغ ، والذي يعتبر منتدى ومنبر بالنسبة للمصالح الأقتصادية .
بناء قاعة جديدة متعددة الأغراض
المؤيدون لقرار هدم جزء من ( كوبيرغ ) قرروا بناء قاعة جديدة كبيرة ومتعددة الاغراض . وتمثل حضيرة الطائرات في جزيرتي لست ، وستايل حتى وقتنا الحالي جزء من القاعة المسمات بقاعة بحر البلطيق ، تلك القاعة التي تم أفتتاحها في عام 1951 تعتبر المرجع الأقتصادي الأول في شليسفغ هولشتاين خلال أسبوع كييل ومدعاة للفخر والعلم خلال ست سنوات بعد أنتهاء الحرب ونسيان الماضي المؤلم .
وكان يأتي ثلثي الزوار من محيط مدينة كييل في حين ياتي الثلث الباقي من مركز المدينة لاحياء الفعاليات والمناسبات لبعض الأحداث .
وكما في كثير من الأحيان وفي العديد من المجالات الأخرى في الحياة العامة يفتقر الى المال الضروري لأعادة بناء قاعة بحر البلطيق كقاعة كبيرة للمستقبل ، لايمكن وقف الجدل حول الخصخصة والتحديث للقاعة بسبب الحاجة الى ارقام مضاعفة لملايين الماركات الالمانية ( المارك الالماني عملة ألمانية مستخدمة قبل عملة اليورو )، وفي عام 1998 قال نوربرت غانزل رئيس البلدية بأن مدينة كييل مهتمة جداً في تحديث تلك القاعة ومع ذالك أنها غير قادرة على جمع الأستثمارات اللازمة من الميزانية ، لذا أتت عملية بيع القاعة في العام نفسه الى مجموعة مشترين تسمى مجموعة كييل ناخريشتن أنشئت فيما بعد مجموعة بروفنسييال آند سيتي .
تغيير الأسم
وبعد عشر سنوات وفي الاول من يناير 2008 اصبحت مجموعة مصارف شباركاسا هي المالك الحقيقي للقاعة ومنذ ذلك الحين سميت قاعة بحر البلطيق بالاسم الجديد شباركاسا آرينا . يزور هذا المكان حوالي 14.000 زائر وتعبر البناية من أكبر وأحدث القاعات في جمهورية ألمانيا الأتحادية .
المستأجر الرئيسي لبناية مصرف شباركاسا أرينا هو نادي كييل لكرة اليد وآخرون ، وتحتوي على صالة متكاملة للأعمال مع قاعات مصغرة للقاءات رجال الأعمال وكبار الشخصيات وكذلك توجد واجهة زجاجية والتي من خلالها يمكن مشاهدة الجوائز وسجل المعجبين بلعبة كرة اليد . هاين دالينغر كان يعتبر العمود الفقري لفريق كرة اليد في نادي الجمباز (هاسي فينتربيك) المسجل منذ عام 1904 وهناك قاعة رياضية في منطقة شرق الغاردن تحمل أسمه تكريماً لأنجازاته .
تأريخ مليء بالاحداث
عروض الفروسية لخيول بحر البلطيق وكذلك المسرحيات الموسيقية مثل مسرحية القطط وعرض الجليد وعطلة على الجليد وغيرها من الاحداث تعتبر ثابتة في برنامج القاعة بالاضافة الى
فرق موسيقية مثل رولنغ ستون وكنكس وغيرها من الموسيقى القديمة في عقد الستينات والسبعينات والثمانينات ، كذلك هناك تمثيل سياسي للمستشارين الالمانيين السابقين هيلموت شميت وكونراد آديناور .
كذلك كانت هناك حصة لموسيقى الأوركسترا بقيادة المايسترو ليونارد بيرنشتاين والعديد من الأوبرا وموسيقى البوب مثل كاتارينا فالينتا وأودو ييرغن ، كما أن هناك مسابقات أخرى مختلفة كالدوما المتحركة على لوحة ضوئية وحضور فنانين كوميديين يحفز جيل الشباب على الحضور، والقائمة لا تنتهي .
إسم القاعة بتأثير التعود
أحبَّ المواطنون في كييل قاعة بحر البلطيق وكانت بالنسبة لهم صدمة عندما أصبحت مصرف شباركاسا أرينا حيث لم يتعودوا على هذا الاسم . بالنسبة للكثيرين لاتزال القاعة بأسمها القديم ( قاعة بحر البلطيق ) ولكن الزمن قد تغير بشكل جذري حيث لم يعد هناك اسم للمارك الاماني ، ومازال الكثيرون في جمهورية ألمانيا الإتحادية يفهمون منذ فترة طويلة بأن أسماء القاعات والملاعب تسمى بأسماء مالكيها الجدد ، لأن بيع العقارات لايشترط الأحتفاظ بالأسم القديم ولكن تبقى التسمية القديمة هي فقط للذكريات ، وحتى لو رجعت تسمية مصرف شباركاسا أرينا الى الاسم القديم اي قاعة بحر البلطيق سوف يسأل جيل الشباب الحالي أين ذهب مصرف شباركاسا أرينا .